منتديات عالم الهندسة المدنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عالم الهندسة المدنية

الهندسة المدنية هي ذلك الفرع من الهندسة والمعني بدراسة وتصميم وتحليل المشيدات البشرية كالأبنية و الطرق و الجسور و الأنفاق و المطارات و الموانئ وشبكات الصرف الصحي و السدود و مشاريع الري و التخطيط الحضري للمدن و التجمعات السكانية و هي من اقدم انواع الهندسة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس (الجزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الادارة
الادارة
Admin


ذكر عدد الرسائل : 67
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس  (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس (الجزء الاول)   كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس  (الجزء الاول) Icon_minitimeالخميس مايو 22, 2008 8:34 pm

كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس



شكلت قضية القدس، وما تزال، التناقض الأساسي في الصراع الفلسطيني – الصهيوني والعقبة الرئيسية أمام أي حل سياسي لهذا الصراع على الأرض الفلسطينية. لهذا ومنذ اليوم الأول للاحتلال لم تتوقف يوماً المخططات الصهيونية الرامية ليس إلى ضم القدس فحسب بل إلى تهويدها بالكامل، عن طريق مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات والمشاريع الاستعمارية اليهودية التي تفتقت عنها عقلية الاحتلال، وكان آخرها الجدار العازل الذي يمثل تطوراً خطيراً في شكل الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية تحت شعار الجدار الآمن أو الفاصل أو الواقي.
وجاءت خطة التهويد التي تحاول دولة الاحتلال استكمالها في مدينة القدس في حلقات ثلاث:
1- تتمثل الأولى بعزل مدينة القدس عن محيطها، وعزل المقدسيين العرب عن مؤسساتهم المدنية والوطنية والإدارية وعن أي نشاط يحافظ على ترابطهم.
2- التشريع بعمليات الطرد وتنفيذها بمختلف الوسائل.
3- متابعة المستوطنين اليهود وإحلالهم محل المقدسيين العرب مسلمين ونصارى.
والمتتبع للمنهج الصهيوني في القدس، يلاحظ أن الدولة العبرية تعمل على أساس فرض الأمر الواقع على القدس على كافة المستويات والصُعد، وتسعى لأن تروج بضاعتها على الساحة الإقليمية والدولية وبالتالي دفع الكل الإقليمي والدولي لتقبل الإستحداثات الجديدة في القدس، وما التسليم بالأمر الواقع من قبل المجتمع الدولي لما تحدثه الدولة العبرية في القدس إلا تراكماً في ميزان الإنجازات الصهيونية والجدار العازل خير مثال على ذلك.
وفي إطار محاولتها حسم مسألة السيادة على القدس، يقوم الكيان الصهيوني بحملة واسعة لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، سياسياً، جغرافياً، اقتصادياً، اجتماعياً وديمغرافياً، وتجند لذلك كل أجهزتها ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية وإمكانياتها في الداخل والخارج. وعززت هذا التوجه، بإقامة جدار الفصل حول المدينة المقدسة، وأحزمة استيطانية حولها بالكامل، وترافق ذلك ببناء وتعزيز الاستيطان، في قلب الأحياء العربية، والبلدة القديمة.
ليس هذا فحسب، بل وتشير بعض الكتابات الصهيونية أنه تجري تحضيرات لعمل زلزال اصطناعي في مكان قريب من الأقصى، ومع التقويض المستمر للأساسات من خلال الأنفاق تحت المسجد يتهدم المسجد الأقصى، ومن ثم يقول الصهاينة إن المسجد تهدم بفعل قوى الطبيعة، وإن الهيكل كان موجوداً قبل المسجد الأقصى، ويجب الآن بناء الهيكل مكانه ولا مانع لدينا من عمل مصلى صغير جوار الهيكل للمسلمين وهذا دليل على حسن نيتنا!!.
منذ اللحظات الأولى لاحتلال القدس، بدأت خطوات تهويد المدينة واتفقت الحكومات الصهيونية المتعاقبة سواء المعراخ أو الليكود على هذه السياسة ووضعت البرامج الاستراتيجية والتكتيكية لبلوغ هذا الهدف. فبعد الإعلان عن حدود بلدية القدس وتوسيعها بتاريخ 28/6/1967، وطبقاً للسياسة الصهيونية للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض مع أقل عدد ممكن من السكان العرب، قام رحبعام زئيفي بالتنسيق مع موشي ديان بتوسيع حدود البلدية لتضم أراضي 28 قرية ومدينة عربية وإخراج جميع التجمعات السكانية العربية، لتأخذ هذه الحدود وضعاً غريباً.
ومنذ الساعات الأولى للاحتلال بدأت الجرافات الصهيونية رسم معالم تهويد القدس وفرض الأمر الواقع وخلق ظروف – جيوسياسية، بحيث يصعب على السياسي أو الجغرافي في إعادة تقسيمها مرة أخرى، فبدأت بوضع الأساسيات لبناء الأحياء اليهودية بالقدس الشرقية لتقام عليها سلسلة من المستعمرات التي أحاطت القدس من جميع الجهات، وغرزتها بالمستوطنين، لتخلق واقعاً جغرافياً وسكانياً بغية إحداث خلخلة سكانية. فبعد أن كان السكان الفلسطينيون يشكلون أغلبية عام 1967 أصبحوا أقلية عام 1995، وبعد أن كانوا يسيطرون على 100% من الأراضي، أصبحوا يسيطرون على 21% من هذه الأراضي، بعد عمليات المصادرة التي طالت ما نسبته 35% من مساحة القدس الشرقية.
وتمّ استخدام أسلوب عصري في تهويد المدينة، وهو قانون التنظيم والتخطيط. وقد انبثقت من هذه السياسة مجموعة من الخطوات الإدارية والقانونية في مجال التنظيم والتخطيط، فبدأت قوانين التقنين وإجراءات التراخيص تأخذ مداها في الإعجاز وارتفاع التكاليف، مما أدى إلى تحويل ما يزيد عن 40% من مساحة القدس إلى مناطق خضراء يمنع البناء العربي عليها، واستخدامها كاحتياط لبناء المستعمرات المستقبلية، كما حدث لجبل أبو غنيم.
كما أدت هذه السياسة إلى هجرة سكانية فلسطينية كبيرة من مدينة القدس إلى الأحياء المحيطة بالمدينة، بسبب سهولة البناء وقلّة التكاليف. كذلك انبثق عن هذه السياسة تقليص كبير للاستثمار في البنى التحتية والقطاع السكاني بالفلسطينيين، وعلى الرغم من أن فلسطينيي القدس الشرقية يدفعون نفس الضرائب التي يدفعها الصهاينة، إلا أن 50% من هذه الضرائب تعود إلى القدس الشرقية، ما أدى إلى وجود فجوة في البنية التحتية والتطوير، وتحولت القدس الشرقية إلى مدينة سيئة البنية التحتية لأن سياسة البلدية اقتصرت على الخدمات اليومية.
وبعد أن تمّت محاصرة القدس الغربية من جميع الجهات بالمستعمرات، وإقامة الوحدات السكنية اليهودية، بدأت مرحلة أخرى من مراحل التهويد وضرب العصب الاقتصادي الفلسطيني، وذلك بالإعلان عن مخططات جديدة هدفها تقييد النشاط التجاري بطمس التجارة والصناعة بالمدينة، حيث تنوي البلدية إحداث تغييرات جذرية على المنطقة التجارية وتحويل مركز المدينة إلى مدينة أشباح.
وفي عام 1993 بدأت مرحلة من مراحل التهويد ورسم الحدود، وهي رسم ما يسمى بالقدس الكبرى (المرتوبوليتان) وتشمل أراضي تبلغ مساحتها 840 كلم2، أو ما يعادل 15% من مساحة الضفة الغربية، لتبدأ حلقة أخرى من إقامة مستعمرات خارج حدود البلدية، لكن هدفها هو التواصل الإقليمي والجغرافي بين المستعمرات في الضفة الغربية وخارج حدود البلدية، بالإضافة إلى إقامة شبكة من الطرق بين هذه المستعمرات. وهكذا فإن خارطة الحكومة الصهيونية للاستيطان في منطقة القدس تشمل (غوش عتصيون، إفرات، معاليه أدوميم، جعبات زئيف)، ويجري فيها البناء بطاقة كاملة.
والأهداف الصهيونية من وراء هذه الإجراءات هي: الحفاظ على طريق حرة للسكان والتجارة، تعزيز وإسناد مكانة القدس الخاصة كعاصمة للدولة العبرية وكمدينة عالمية، خلق تواصل واضح للسكان اليهود، ومنع المناطق الفلسطينية بقدر الإمكان من تشكيل جيوب سكانية متداخلة، وتقليص التقارب والاحتكاك مع العرب، وصل مستوطنات (معاليه أدوميم)، (جعبات زئيف)، (غوش عتصيون)، (بيتار) مع القدس بواسطة ممرات (أنفاق) من خلال إيجاد تواصل مع السكان اليهود داخل حدود بلدية القدس.
أما أخطر الأطواق الاستيطانية فهي التي تقع ضمن حدود بلدية القدس الموسعة، أو ما يسمى بـ((الحي اليهودي)). وقد بوشر العمل بهذا الطوق منذ العام 1967 مباشرة بهدم حارة الشرف بالقدس لتوسيع وبناء الحي اليهودي الجديد بتاريخ 1968 حيث تم مصادرة (116 دونم) بموجب قرار أصدرته وزارة المالية مرفقاً بالخارطة رقم 5 ب/أ/108/322 و نشر بالجريدة الرسمية رقم 1443 كان قائماً على هذه المساحة المصادرة 595 بناية تضم 1058 دكاناً ومتجراً، بالإضافة إلى خمسة جوامع وأربع مدارس وسوقاً عربية تاريخية هي (سوق الباشورة) وشارعاً تجارياً هو جزء من شارع باب السلسلة، ويقع على طول هذا الشارع عدد من العمارات التاريخية التي يعود تاريخ بنائها إلى العصر المملوكي، وكان يعيش في هذه المنطقة نحو 6000 عربي في ثلاثة أحياء هي حي المغاربة والذي دمر كلياً بعد الحرب مباشرة، وجزء من حي السريان وحي الشرف.
وتشكل مساحة هذا الحي حوالي 20% من مساحة البلدة القديمة من القدس (868 دونماً، مساحة البلدة القديمة) و قد بذلت السلطات جهوداً مكثفة ووظفت استثمارات مالية هائلة لإعادة بناء الحي، ليس بصورة موسعة فقط، بل وبدقة عالية من المعمار الحديث لمباني البلدة القديمة مع الطابع العصري في هذه المباني لجعل هذا الحي معلماً سياحياً وحضارياً من معالم المدينة، بالإضافة إلى الشروط المريحة للاستيطان، وبلغ عدد سكان هذا الحي 2600 نسمة عام 1998.
و قد نشر المشروع رقم 2185 الذي تبلغ مساحته 105 دونمات والذي يقضي بإقامة 650 وحدة سكنية تشتمل على 2100 غرفة على مساحة 80 دونماً، أما عدد الوحدات المخططة فتبلغ 2122 وحدة، وأقيم في هذا الحي مؤسسات تعليمية ونواد ومراكز للأمومة والطفولة وعيادات صحية.
أما الحي الآخر داخل حدود بلدية القدس فهو (نفي يعقوب) وصودر من أجله 1835 دونماً، وبلغ عدد الوحدات السكنية 3800 وحدة سكنية يقيم فيها 19300 نسمة، على مساحة 862 دونماً بموجب المخطط الهيكلي رقم 1542، بالإضافة إلى وجود أربعة دونمات مناطق خضراء تعتبر احتياطياً للتوسع المستقبلي للمستعمرة.
وهناك ((حي راموت)) الذي استُولي من أجله على 4840 دونماً وتوجد فيه 8000 وحدة سكنية يقطنها الآن 37.200 نسمة، كما جرى توسيع حدودها مرة أخرى حاملة اسماً آخر هو (حي راموت 6) والذي يهدف إلى إقامة 200 وحدة سكنية جديدة.
والمستعمرة الكبيرة الأخرى هي (جيلو) المقامة على2700 دونم أقيم فيها 7484 وحدة سكنية يسكنها 30.200 مستوطن، وقد تم توسيع حدودها أكثر من مرة كان آخرها، إضافة 30 وحدة سكنية، بعد أن تمت مصادرة المزيد من الأراضي على اعتبار أنها أملاك غائبين. وتعتبر هذه المستعمرة أكبر المستعمرات التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي، حيث تسيطر على الأراضي والمناطق العليا المشرفة على بيت جالا وبيت لحم، وكذلك على مدينة القدس، وقد شق شارع عريض يصل بين مركز المدينة والمستعمرة (شارع بات- جيلو)، وقسّم بالتالي بيت صفافا إلى شطرين، ويشير المخطط العام للمستوطنة إلى إقامة 9000 وحدة سكنية.
وهناك (تلبيوت الشرقية) التي تبلغ مساحتها الإجمالية 2240 دونماً، وأقيمت فيها 4400 وحدة سكنية تستوعب حوالي 15.000 نسمة، وتشكل هذه المستعمرة مع مستعمرة (جيلو الحزام) الجنوبي الشرقي من أحزمة الطوق حول القدس، ويقع جزء كبير من هذه المستعمرة على الأراضي الحرام التي تفصل الأردن و(إسرائيل)، وتشرف عليها قوات مراقبة الهدنة.
(معلوت دفنا)، وقد أقيمت على أراضي صودرت بموجب قرار رقم (هـ ف /111/322) وتعود ملكية هذه الأراضي إلى عائلات من مدينة القدس، ويشير المخطط الهيكلي رقم 1439 إلى أن مساحة هذه المستعمرة تبلغ 389 دونماً، وأقيمت عليها 1184 وحدة سكنية بُدئ في إنشائها عام 1973 في المناطق الحرام السابقة التي كانت تفصل بين القدس الشرقية والغربية. وقد شق شارع رقم (1) بالقرب منها، وتعتبر من مستعمرات أحزمة (القلب)، وهو البناء داخل الأحياء العربية، وضمن مخطط الأصابع، لعزل وتفتيت الأحياء العربية، حيث أقيم بجوارها المبنى الضخم لمقر حرس الحدود. وتخطط الحكومة لإنشاء المزيد من الوحدات السكنية في الأماكن التي بقيت خالية، بموجب خطة شارون (26 بوابة حول القدس)، ويبلغ عدد سكانها 4700 نسمة.
الجامعة العبرية، أقيمت المباني للجامعة العبرية على أراضي قرية العيسوية عام 1924، بالإضافة إلى مستشفى، وبقيت الجامعة ضمن المنطقة الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة المنزوعة السلاح. وبعد عام 1967 تمت مصادرة مساحات واسعة من أراضي قريتي العيسوية ولفتا، وجرى توسيع حدودها على حساب المناطق الحرام والمناطق العربية، حيث تم وصلها بالقدس الغربية عن طريق المستعمرات التي أقيمت على مقربة منها (التلة الفرنسية، جبعات همفتار، رامات أشكول). وتبلغ مساحة المخطط الهيكل الذي يحمل رقم (3203) 740 دونماً. وللجامعة العبرية مكانة استراتيجية من الناحيتين الأمنية والسياسية، حيث تسيطر على شمال القدس وتشرف على مجموعة قرى حولها، بالإضافة إلى إشرافها على وادي الأردن وجبال الغربية وجبال السلط، وقد بلغ عدد سكانها 2500 نسمة.
ريخس شعفاط (جبعات هاشعفا)، وتبلغ مساحة هذه المستعمرة حسب المخطط الهيكلي 1198 دونماً. زرعت المنطقة في البداية حيث تحولت إلى محمية طبيعية، وفي عام 1990 أعلن عن إقامة هذه المستعمرات، واقتلعت الأشجار، وأنشئت البنية التحتية لإقامة 2165 وحدة سكنية لليهود المتدينين الكنديين. ويجري الآن وصل هذه المستعمرة بالمستعمرات الواقعة إلى الشمال الشرقي (نفي يعقوب، بسجات زئيف، بسجات عومر)، بشارع يحمل رقم 21 ليصل الشارع رقم 9 داخل الدولة العبرية، ليوصل بين المستعمرات الشرقية والغربية، وفصل القرى العربية عن بعضها البعض (بيت حنينا، شعفاط).
(رامات أشكول) و(جبعات همفتار)، تعتبر هذه المستعمرة التي أسست حول مدينة القدس، حلقة ربط بين الأحياء في القدس الغربية والقدس الشرقية، وصودر من أجلها 3345 دونماً بموجب القرار 1425. وعلى ضوء ذلك أقيم هذا الحي الاستيطاني الذي يضم حوالي 2200 وحدة سكنية تستوعب 6600 نسمة. وتعتبر هذه المستعمرة مع (جبعات همفتار)، الجزء الغربي من الأحياء الاستيطانية التي تم إنشاؤها، لمراقبة الشارع العام الواصل بين القدس ورام الله، بالإضافة إلى تطويق مدينة القدس.
مستعمرتا (بسجات زئيف) و(بسجات عومر)، أقيمتا على أراضي قرى (بيت حنينا، شعفاط، حزما وعناتا)، وتمّت مصادرة 3800 دونم لإقامة 12.000 وحدة سكنية لإسكان 100.000. وحسب المخططات الهيكلية المعلنة ستكون هذه المستعمرة أكبر المستعمرات في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة القدس، وتكون الحزام الاستيطاني الثاني بعد الحزام الأول المحيط بالمدينة. ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائية عام 1988 حوالي 35.000 نسمة. وهكذا فإنه باكتمال هاتين المستعمرتين، بالإضافة إلى مستعمرة (نفي يعقوب)، يكون تم بناء الحائط الشمالي الشرقي من المستعمرة الواقعة ضمن حدود بلدية القدس الموسعة، ولم يبق سوى منطقة فراغ واحدة يجب ملؤها، ليتم وصل جميع مستعمرات الطوق الثاني مع الطوق الأول. ولهذا السبب تمّت مصادرة 827 دونماً ضمن مشروع ما يعرف (بالبوابة الشرقية)، وأغلق الجزء الشمالي الشرقي بالحائط الثاني، وتطويق الأحياء العربية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى الموضوع السياسي، وهو مصادرة المزيد من الأراضي العربية وتهجير السكان العرب بطريقة غير مباشرة، لعدم إمكانية البناء وإقامة المراكز الصناعية لإيجاد العمل للمستوطنين.
عطورت، وهي منطقة صناعية، أقيمت على مساحة 1200 دونم، وأقيمت فيها صناعات الأثاث والصناعات المعدنية، وتم نقل كثير من المصانع من القدس الغربية إلى هذه المنطقة. ونتيجة لقربها من المطار، فقد تم الإعداد لمشروع جديد يهدف إلى توسيع مدرج المطار والمنشآت الخاصة به، لاستخدامه في نقل البضائع للعالم الخارجي في حال فتحه أمام الطائرات العالمية. وتبلغ مساحة مخططها الهيكلي 1390 دونماً.
(جبعات هماتوس)، أقيمت على أراض تعود ملكيتها إلى قرية بيت صفافا ومدينة بيت جالا، وتبلغ مساحتها 170 دونماً. بدئ بتأسيسها عام 1991 بنصب بضع مئات من (الكرافانات)، وتشير الخارطة الهيكلية إلى أن مساحتها الإجمالية 980 دونماً، وأن أبنيتها المؤقتة سوف تستبدل بأبنية دائمة، وإقامة 4600 وحدة سكنية. وتعتبر هذه المستعمرة مع مستعمرة (جيلو) الحزام الجنوبي الغربي الذي يبنى حول القدس من أجل منع الامتداد العربي، ومحاصرة القرى العربية التي تقع داخل حدود بلدية القدس، وفصلها عن مدن الضفة الغربية.
مستعمرة (جبل أبو غنيم)، في عام 1990 تم الاستيلاء على 1850 دونماً من أراضي القرى العربية (صور باهر، أم طوبا، بيت ساحور)، وهي الآن عبارة عن محمية طبيعية. ويشير المخطط الهيكلي الذي يحمل رقم 5053 والبالغ مساحته 2058 لهذه المستعمرة، إلى إقامة 6500 وحدة سكنية. وهكذا فإن إنشاء هذه المستعمرة في المنطقة الجنوبية الشرقية، وبعد أن يتم وصلها بالمستعمرات الجنوبية الغربية، تكون قد أغلقت جنوب القدس، ووضعت الشارع الواصل بين مدينة القدس وبيت لحم تحت السيطرة الصهيونية، فتغلقه متى شاءت. وقد تم تنفيذ مشروع المرحلة عام 1999 عندما طرح عطاء المرحلة الأولى لبناء 1025 وحدة سكنية.
التلة الفرنسية، تعتبر من أولى المستعمرات التي أنشئت في القدس لاستكمال حلقة الطوق حول المدينة. وتعتبر هذه المستعمرة، التي أقيمت على أراضي قريتي لفتا وشعفاط، من أكبر الأحياء السكنية في الحزام الاستيطاني الأول. وبموجب المخطط الهيكلي رقم أ1541، بلغت مساحتها 822 دونماً، وتمّت إقامة 5000 وحدة سكنية فيها، وبلغ عدد سكانها 12.000 نسمة.
مشروع ماميلا (قرية داود)، تقع غربي باب الخليل في منطقة حي الشماعة، على مساحة 130 دونماً. وتعتبر هذه المنطقة جزءاً من مخطط عام، يهدف إلى دمج القدس الشرقية بالغربية، وإعادة تشكيل هاتين المنطقتين، وتعتبر الأجزاء المصادرة جزءاً من الأملاك العربية، ويتم البناء في القرية الجديدة بطراز ونمط معين، بهدف تجاري وسياحي.
وهذا الطوق الاستيطاني يقول عملياً إن سلطات الاحتلال خلقت واقعاً سياسياً وديمغرافياً جديداً في مدينة القدس. فالديمغرافية الصهيونية كانت على حساب الجغرافية الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي، وبناء المستعمرات وإعلان المناطق الخضراء وسياسة هدم البيوت، ورفض منح تراخيص البناء. وقد أدت هذه الانتهاكات الصهيونية إلى خلق خلل ديمغرافي، لاستخدامه كوسيلة للضغط في أية مفاوضات مع الطرف الفلسطيني لإنجاز اتفاقات تخدم المصالح الصهيونية.
وتقول عدة دراسات لجمعية الدراسات العربية في القدس إن هذه السياسة تضاعف عدد المستوطنين، وتقلل نسبة السكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلوا ثلث سكان القدس، أي حوالي 220 ألف نسمة، بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة، مشيرة إلى أن عدد المستوطنين في مستوطنات القدس الشرقية يساوي عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة (180 ألف مستوطن).
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://engineer.4umer.com
Admin
الادارة
الادارة
Admin


ذكر عدد الرسائل : 67
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس  (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس (الجزء الاول)   كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس  (الجزء الاول) Icon_minitimeالخميس مايو 22, 2008 8:48 pm

سنبقى الاوفياء لك يا قدسنا و لن ننساك ابدا


كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس  (الجزء الاول) Aqas2-full
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://engineer.4umer.com
 
كيف يستعمر الصهاينة مدينة القدس (الجزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عالم الهندسة المدنية  :: المنتديات العامة :: منتدى فلسطينيات-
انتقل الى: